الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة اتّهامات وحديث عن «البيع والشراء».. ووزير الرّيــــاضة «شاهد مـــاشــــافش حــــاجة»!

نشر في  26 مارس 2014  (11:48)

تعدّدت في الآونة الأخيرة التّصريحات علنا عمّا يجري في كواليس كرة القدم التونسية وكذلك كرة اليد من «بيع وشراء»، علاوة عن الاتهامات الموجهة إلى بعض الحكام والقائمين على شؤونه ومع ذلك لم نسمع عن فتح تحقيقات جدّية لتتّم من وراءها إدانة أو تبرئة ذمّة من وردت أسماءهم في هذا التصريح أو ذاك.. فهذا الكاتب العام لجمعية منزل بوزلفة صرّح في فضائية اعلامية بعد لقاء اتحاد سبيطة أنّه بحوزته ما يفيد أنّ حكم المباراة ومساعديه ومراقب اللّقاء كلّهم «مشريّين» ولا أحد تعامل بجدية مع هذه الاعترافات الخطيرة..
وذاك رئيس هيئة أحباء أولمبيك الكاف يتّهم رئيس الجامعة وشقيقه بالتأثير على الحكم ليساعد اتحاد بن قردان في مباراته ضدّ أولمبيك الكاف وكالعادة وقع الإلقاء بهذه الفضائح في «سلّة المهملات».. من جهته صرّح مدرب نجم الفحص علي سريب ان مساعد الحكم رياض البناني هاتفه قبل المباراة بـ 6 أيام وقال له: «هاني جايك افرح بينا، نفرحو بيك» واعترف أنه بحوزته تسجيلات تدين هذا الحكم، لكن لا حياة لمن تنادي والشخص المعني بهذه «الخروقات» مازال «يصول ويجول» في التحكيم التونسي بلا رقيب ولا حسيب..
في سياق المهازل ذاتها، نطق الحكم ادريس بلحسن واتهم مساعده محمد بوجزّة بالتواطؤ ضدّ فريق الرقاب لحساب منافسه اتحاد المطوية وكالعادة أصحاب الشأن في التحكيم والكرة التونسية «ننّي-ننّي.. جاك النوم».. من جهته صرّح كاتب عام جمعية جريدة توزر بأن مساعد الحكم فؤاد البحري كان يعدو على خط التماس ويسأل على نتيجة مباراة الملعب التونسي ضد النجم الساحلي في سوسة..
أمّا علالة المالكي فقد كشف في حصة «لاباس» عن القرار الصادر من رابطة تونس في امكانية شطب الحكم نضال بالعربي من سلك التحكيم بعد اتهامه بالضلوع في عملية شراء ذمّة طاقم تحكيمي..
كما تحدّث عمّا أسماه عملية تدليس قام بها الثنائي عواز الطرابلسي وعبد العزيز الحمروني في النظام الاساسي للحكم لكن لا حياة لمن تنادي..
وهذا الطيب السلامي مسؤول في هيئة اتحاد سليانة يشنّ الحرب على محمد الدبابي رئيس تعيينات الحكام بالوطني (ج) ويؤكد أنه حوّل التحكيم الى «سوق ودلال» ولا الجامعة تحرّكت ولا سلطة الاشراف فتحت الملفات واستدعت من وردت أسماءهم في هذه التصريحات النّارية ومن ثمّة بقيت «دار لقمان على حالها» وكأنّ كل ما قيل «تفدليك أولاد صغار» ولا يستحق أدنى إلتفاتة..
متى يمزّق صابر بوعطي الصمت؟
من جهتنا مازلنا نثق في «أخبار الجمهورية» في شخص وزير الرياضة الجديد صابر بوعطي ونأمل أن يتحرّك «معاليه» في أسرع الاوقات ويمزّق صمته تجاه هذه الملفات لأن الرياضة التونسية و«مشتقاتها» أمانة في رقبته كوزير لسلطة الاشراف الذي يبقى أمام مسؤولية تاريخية تتطلّب منه معالجة أمراض الرياضة والكرة والتحكيم التونسي بكل جديّة وصرامة حتى يحمي نفسه من الاشاعات التي تطارده في الكواليس ومفادها أنه «محسوب» على وديع الجريء ولن يتجرأ على فتح الملفات إرضاء لصديقه .... ونقول إن صابر بوعطي كرجل قانون في المقام الأوّل عرف بعدله ونظافة يديه وهذا ما يستوجب منه نفض الغبار عن ملفات التلاعب و«الترافيك» حتى لا يقال ان وزير الرياضة يعمل تحت شعار «شاهد ماشافش حاجة».. اللّهمّ اشهد أنّنا قد بلّغنا وها أن «الكورة» في شباك معالي الوزير..
الصحبي بكار